Tor و VPN
يعتبر كل من Tor و VPN من تقنيات الشبكات الآمنة المصممة لحماية خصوصيتك على الإنترنت ولكن الكثير من الأشخاص يتسائل أيهما يجب أن أستخدم ؟
في هذه التدوينة سنشرح الفرق بين Tor و VPN ومتى يجب أن تستخدم كلاََ منهما
تشترك شبكة VPN و متصفح Tor في الكثير من الأشياء المشتركة ، لكن لكل منهما استخدامات مختلفة.
كلاهما يستخدم بروكسيات يتم من خلالها إعادة توجيه اتصالات الإنترنت ، يؤدي هذا إلى إخفاء عنوان IP الحقيقي للمستخدم وموقعه من الجهات الخارجية ، مما يجعل من الصعب على الأطراف الأخرى تتبع المستخدمين
يستخدم كلاهما أيضًا التشفير ، الذي يؤدي إلى تشويش محتويات البيانات المرسلة من وإلى الإنترنت حتى لا يتمكن أي طرف ثالث من فك تشفير البيانات التي تصادف اعتراضها.
من حيث المبدأ ، تعمل شبكات VPN على الخصوصية ، بينما يعمل Tor على عدم الكشف عن الهوية بينما يوجد بعض التداخل بين هذين المفهومين .
ببساطة : إخفاء الهوية يخفي هويتك وإخفاء الخصوصية يعني تخفي ما تفعله.
تقوم شبكة (VPN) بتشفير اتصالك وتوجيهه عبر سيرفر وسيط في موقع آخر يختاره المستخدم و يتم تشغيل هذا السيرفر بواسطة مزود خدمة VPN.
يقوم Tor بتشفير اتصالك بالإنترنت وتوجيهه عبر سلسلة عشوائية من الخوادم التي يديرها متطوعون.
لا يسمح لك Tor افتراضيًا باختيار الموقع الذي تصل منه إلى الويب ، بالإضافة إلى ذلك يمكن لمعظم مواقع الويب التعرف على حركة المرور القادمة من Tor ، والذي يمكنهم بعد ذلك حظره وفقًا لذلك.
وعلى الرغم من أن Tor آمن للغاية ، يجب أن تمر الاتصالات عبر مُرحلات “relays” دخول وخروج Tor وهذه المرحلات عامة ، لذا يمكن لمزود خدمة الإنترنت الخاص بك والأطراف الثالثة معرفة متى تستخدم Tor.
حتى لو لم يتمكنوا من معرفة ما تفعله أو من أنت على الإنترنت ، فإن استخدام Tor بشكل دائم قد يثير الشكوك لأن العديد من الناس يربطون ذلك بالنشاط الإجرامي ، لكن يمكن التغلب على هذا باستخدام ميزة Tor bridges
جسور Tor هي مرحلات Tor سرية تحافظ على اتصالك بشبكة Tor مخفيًا.
يمكنك استخدام ميزة الجسر “bridge ” إذا تم حظر الاتصال بـ Tor أو إذا كان استخدام Tor قد يبدو مريبًا لشخص يراقب اتصالك بالإنترنت.
تعتبر الجسور مفيدة لمستخدمي Tor في ظل الأنظمة القمعية ، وللأشخاص الذين يريدون طبقة إضافية من الأمان لأنهم قلقون من أن يدرك شخص ما أنهم يتصلون بالإنترنت عبر مًرحل Tor العام.
يمكن لشبكة VPN إخفاء عنوان IP الخاص بك ، ولكن لا يزال بإمكان مزود VPN رؤية بيانات الاتصال وحركة المرور التي تمر عبر خوادمه.
كما أن شبكة الـ VPN لن تدخلك إلى مواقع الويب المظلم إلا أنه ينصح باستخدامها مع متصفح Tor لإضافة المزيد من الحماية والأمان لبياناتك
هناك 3 نقاط أساسية سنناقش الإختلاف فيهما بين النظامين :
الاختلاف الأكبر هو أن VPN هي خدمة مركزية ، وهذا يعني أن مزود الخدمة من يتحكم في الاتصالات ويديرها والذي عادة ما يكون شركة خاصة.
قد تمتلك شركة VPN الآلاف من الخوادم وتشغلها في جميع أنحاء العالم حتى يتصل بها المستخدمون ، و بينما توفر شبكات VPN خصوصية مناسبة واتصالات سريعة ، فإنها تتطلب من المستخدمين الوثوق بمزود خدمة الـ VPN .
تور لامركزي لا أحد يمتلكها أو يديرها ، حيث يتم تشغيل الخوادم الوكيلة التي يطلق عليها اسم “العقد” أو “الُمرحلات” ، بواسطة آلاف المتطوعين في جميع أنحاء العالم.
عندما تتصل بـ Tor ، يتم توجيه اتصالك عبر تسلسل عشوائي لهذه الخوادم في كل مرة تقوم فيها بزيارة موقع ويب مختلف.
من الممكن أن يقرأ مُرحل الخروج – آخر ترحيل في التسلسل – حركة المرور غير المشفرة التي تمر عبره ، لكنه لا يمكنه تحديد مصدر تلك البيانات.
تتصل الأجهزة والتطبيقات بشبكات VPN إما من خلال تطبيق VPN أو باستخدام برامج على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية وأجهزة توجيه wifi ، وأيضاََ تصنع معظم خدمات VPN التجارية تطبيقاتها الخاصة ، والتي تأتي معدة مسبقًا مع جميع خوادم مزود VPN.
يمكن لتطبيقات VPN الجيدة أن تحسن بشكل كبير خصوصية وأمن الاتصالات بميزات مثل حماية البيانات من التسرب ، والتشويش ، والانقسام النفقي ” split tunneling”، وتعديل عناوين الـ IP.
*الانقسام النفقي هي ميزة مفيدة جداََ حيث تمنحك مزيدًا من التحكم في البيانات التي تقوم بتشفيرها من خلال VPN و البيانات التي لابأس بأن تبقى مفتوحة على الشبكة.
يمكن إعداد الأجهزة والتطبيقات لاستخدام Tor بعدة طرق ، لكن معظم المستخدمين يصلون إلى شبكة Tor من خلال متصفح Tor، وهو متصفح ويب يستند إلى Firefox تم إنشاؤه مع مراعاة الأمان وإخفاء الهوية.
يقوم متصفح Tor بتوجيه كل حركة مرور الويب عبر شبكة Tor ، كما أنه لا يخزن سجل الويب ولا يشغل النصوص البرمجية ولن يحتفظ بملفات تعريف الارتباط بعد إغلاقه.
تستخدم معظم شبكات VPN خادمًا وكيلًا واحدًا فقط “Single hop VPN” ، حيث يتم تشفير البيانات الصادرة على جهازك ، وإرسالها إلى خادم VPN ، وفك تشفيرها ، ثم إرسالها إلى موقع الويب أو التطبيق أو الخدمة المقصودة .
أما بالنسبة لـ Tor فيقوم بالتالي :
وفي النهاية يمكننا القول أنه من القواعد الأساسية الجيدة استخدام VPN طوال الوقت واستخدام Tor عندما تحتاج إليه ، حيث تعمل شبكة VPN على تحسين خصوصيتك دون التدخل في تصفح الويب اليومي واستخدام الإنترنت ، أما بالنسبة لمتصفح Tor فقط قم بتشغيله عندما يكون إخفاء الهوية أمرًا بالغ الأهمية أو إذا كنت تريد الوصول إلى الويب المظلم.
اسأل الذكاء الاصطناعي ودع الإجابات تفتح أمامك آفاقًا جديدة من المعرفة في زمن السرعة الرقمية،…
في عصر المحتوى الرقمي، أصبح إنستغرام ريلز وسيلة لا غنى عنها لجذب الانتباه وبناء جمهور…
في عصر العولمة وانتشار المحتوى الرقمي، أصبح البودكاست واحدًا من أهم وسائل نقل المعلومات والترفيه…
في السنوات الأخيرة، أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في طريقة تعلم اللغات، فبعد أن كان المتعلم…
في السنوات الأخيرة، لم يعد مصطلح البلوكتشين (Blockchain) محصورًا في عالم العملات الرقمية مثل البيتكوين…
تشهد التكنولوجيا تطورًا هائلًا يغير العالم بسرعة لم يسبق لها مثيل. من الذكاء الاصطناعي إلى…